المجلة | حــديث |عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة

عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا أَبَا ذَر إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً، فَأَكْثِرْ مَاءَهَا، وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ". رواه مسلم.
يوصي النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل أبا ذر _وكذلك جميع المسلمين_ أن يتعاهد جيرانه، ويهدي إليهم من طعامه، فالهدية من الأمور التي تشيع الحب والألفة؛ كما في الحديث: "تهادوا تحابوا". وللجار في ظل الإسلام حقوق ينبغي أن تراعى فإن الجوار يقتضي حقا يزيد على ما تقتضيه أخوة الإسلام فيستحق ما يستحقه كل مسلم وزيادة، وقد ورد أن الجيران ثلاثة‏:‏ جار له حق واحد‏.‏ وجار له حقان وجار له ثلاثة حقوق‏:‏ فالجار المسلم الذي تربطك به علاقة رحم، له حق الإسلام وحق الجوار وحق الرحم‏.‏ والجار المسلم الغريب له حق الإسلام وحق الجوار. وأما الذى له حق واحد‏:‏ فالجار غير المسلم‏، له حق الجوار فقط. واعلم‏:‏ أنه ليس حق الجوار كف الأذى عنه فقط، بل احتمال الأذى منه والرفق، وابتداء الخير، وأن يبدأ جاره بالسلام، ويعوده فى المرض، ويعزيه فى المصيبة، ويهنئه فى الفرح، ويصفح عن زلاته، ولا يطلع إلى داره، ولا يضايقه فى وضع ما يكره على جداره، ولا فى طرح التراب فى فنائه، ولا يتبعه النظر فيما يحمله إلى داره، ويستر ما ينكشف من عوراته، ولا يتسمع عليه كلامه، ويغض طرفه عن حرمه، ويلاحظ حوائج أهله إذا غاب‏.‏ ويجمل كل هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره".

المزيد